الثقافةمعلومات عامةمقالات واراء

الإيثانول….وفوائده على المجتمعات

الوقود القاضي على الأضرار

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم: سارة إبراهيم عبدالعزيز

يعد إيثانول قصب السكر هو الوقود القائم على الكحول الناتج من تخمير عصير قصب السكر ودبس السكر. وبسبب نظافته وانخفاض تكلفته و انخفاض نسبة الكربون به كوقود حيوى ظهر الإيثانول كوقود متجدد رائد لقطاع النقل، ويمكن إستخدامه بطريقتين:

1_ الخلط مع البنزين فى مستويات تتراوح من ٥% إلى ٢٧.٥% للحد من إستخدام البنزين وتعزيز تصنيف الأوكتان وخفض انبعاثات العوادم.
2_ الإيثانول النقى يمكن إستخدام الوقود المكون من ٨٥% : ١٠٠% من الإيثانول فى المحركات المصممة خصيصا لذلك طبقا لمواصفات الدولة.

فوائد الإيثانول

1_ منظف للهواء: حيث يضيف الإيثانول الأكسجين إلى البنزين مما يساعد على تقليل تلوث الهواء وخفض الإنبعاثات الضارة من العوادم.
2_ الحد من انبعاثات غازات الإحتباس الحرارى: مقارنةً بالبنزين فإن إيثانول قصب السكر يقوم بخفض إنبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون بمتوسط نسبة ٩٠%. لذلك فهو يعد أفضل من أى وقود حيوى سائل تم إنتاجه على النطاق التجارى.

3_ الأداء الأفضل: يعد الإيثانول وقود عالى الأوكتان مما يساعد على منع ضربات المحرك وتوليد المزيد من الطاقة فى محركات الضغط العالى.

4_ إنخفاض إستخدام النفط: حيث يقلل الإيثانول من الإعتماد العالمى على النفط. فيعد الإيثانول خيار آخر جيد لإمدادات الطاقة المتنوعة.

البرازيل: الرائدة فى إنتاج الإيثانول وإستهلاكه
حققت البرازيل المزيد من أمن الطاقة بفضل مجهوداتها المكثفه لتطوير صناعة قصب السكر التنافسية وجعل الإيثانول الجزء الرئيسى من مزيج الطاقة.فى حقيقه الامر لقد استبدلت البرازيل مايقرب من ٤٢% من احتياجاتها للبنزين بإيثانول قصب السكر مما أدى الى تحويل البنزين الى الطاقه البديله للبرازيل . ولقد أشار العديد من الملاحظين على استخدام تجربه البرازيل كحاله دراسه لبعض الدول التى تسعى لزياده استخداماتها من الطاقه المتجدده والتى حددت عاملين للنجاح:

1_ إيثانول قصب السكر: تعد البرازيل هى المنتج الأول لإيثانول قصب السكر على مستوى العالم والرائده فى استخدامه كوقود للسيارات. حيث وصل الإنتاج البرازيلى للإيثانول فى عام ٢٠١6/٢٠١5 إلى ٣٠.٢٣ مليار لتر (٨ مليار غالون). معظم هذا الإنتاج تمتصه السوق المحليه حيث يباع إما على شكل إيثانول نقى أو خليط الإيثانول مع البنزين. حيث يحتوى كل البنزين المباع فى البرازيل على نسبه تترواح بين ١٨%إلى ٢٧.٥% من الإيثانول.

2_ مركبات الوقود المرن: بدأت الدوله فى إستخدام الإيثانول فى المركبات فى وقت بدايه عام ١٩٢٠،زاد هذا الإتجاه أثناء أزمه النفط فى عام ١٩٧٠. مع ذلك انطلقت شعبية الإيثانول فى عام ٢٠٠٣ مع بداية مركبات الوقود المرن التى تسير إما بالبنزين أو نقي الإيثانول.تمثل سيارات الوقود المرن نسبة ٩٠% من السيارت المباعه اليوم فى البرازيل بناءاً على رغبة الزبائن. وهذه السيارات تمثل حوالى ٧٠% من أسطول الدوله للمركبات الخفيفه بأكمله، ويعد هذا إنجاز رائع فى أقل من خمسة عشر عاما.نتيجة لهذا أصبح لدى المستهلكين البرازيلين الاختيار فى المضخة عند تعبئة خزانات سياراتهم، حيث يختار معظمهم إيثانول قصب السكر مما جعل البنزين هو الطاقة البديلة.
منذ عام ٢٠٠٣ أدى المزيج بين إيثانول قصب السكر ومركبات الوقود المرن إلى خفض إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى أكثر من ٣٥٠ مليون طن، ويعد هذا بمثابة زراعة وإستصلاح ٢.٥ مليار شجرة لمدة 20سنه.

ماذا بعد؟ الإيثانول السليلوزى
يتم حالياً تصنيع إيثانول قصب السكر من سكر السكروز الموجود فى عصير قصب السكر ودبس السكر. هذه العمليه الحاليه تستخرج فقط الثلث من الطاقه التى يمكن أن يقدمها قصب السكر. أما الثلثان الأخران يبقيان فى بقايا ألياف قصب السكر (التفل) والقش.وفى حين أن البعض من هذه الطاقه يتحول إلى طاقه حيوية، تمكن العلماء فى البرازيل من إكتشاف تقنيات لتصنيع الإيثانول -المعروف بالإيثانول السليلوزى- من بقايا المواد النباتيه.تتضمن هذه العملية المعقدة عمليات التحلل المائى وعمليات التحويل الى غاز لتكسير مادة الليجنوسليلوز (المادة الهيكلية فى النبات) إلى سكر.فى حين أن الإيثانول السليلوزى يمكن أن يصنع من مواد وفيره ومتنوعة، إلا أن إنتاجه يتطلب قدر من المعالجه أكثر من إيثانول قصب السكر التقليدى.وبالتالى فهى مكلفه حاليا. وبمجرد أن يُكمل المهندسون والخبراء الفنييون مقياس التصنيع التجارى ستنخفض أسعار الإنتاج، وقد يتضاعف حجم الإيثانول السليلوزى الناتج من نفس الكمية المزروعة من قصب السكر.
يوجد حالياً مصنعين تجاريين ينتجان الإيثانول السليلوزى فى البرازيل، واحد من مجموعة GranBio والأخر من Raizen.
وتبلغ طاقتهم الإنتاجية ٨٢ و ٤٠ مليون لتر على
التوالى.
نشرت UNCTADنشرت تقريراً شاملاً فى عام ٢٠١٦ يمكن العثور فيه على المزيد من المعلومات حول الجيل الثانى من الإيثانول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى